المنظمات المدنية و خطر بعضها علی العراق
الدکتور محمدباقر الحکيم
أشار قاسم المصلح في تصريحات له إلى الدور الخطير للمنظمات المدنية وغير الحكومية (المنظمات غير الحكومية) في العراق، مؤكدًا أنه يضمن أمن البلاد إذا غادرت هذه المنظمات. وأوضح أن هذه المنظمات تشجع الشباب العراقيين على مواجهة الحكومة من خلال إقامة دورات تدريبية لهم.
التحديات المستقبلية للعراق
يواجه العراق في السنوات القادمة أربع تحديات أساسية تحتاج إلى اهتمام فوري وتخطيط دقيق:
نفوذ المنظمات غير الحكومية والمدنية:
العديد من المنظمات غير الحكومية والمدنية التي تعمل تحت أسماء دولية، ترتبط في الحقيقة بأجهزة الاستخبارات لدول أجنبية. هذه المؤسسات تعزز من التيارات المدنية من جانب، ولكنها تؤثر سلبًا على الوحدة السياسية والأمنية في العراق. وقد أصبحت أداة للتدخلات الخارجية وإحداث عدم الاستقرار.
أثر الشبكات الاجتماعية على الرأي العام:
الاعتماد الواسع للناس في العراق على الشبكات الاجتماعية يمثل أداة قوية لتشكيل الرأي العام وتوجيه مواقف المجتمع وفقًا للخطط الكبيرة لهذه الشبكات. هذه القضية تهدد استقلال الفكر في المجتمع وقد تؤثر على السياسات الداخلية للدولة على المدى الطويل.
الاعتماد الاقتصادي على النفط:
يعتمد اقتصاد العراق بشكل كبير على مبيعات النفط، حيث يتم تأمين أكثر من 90% من ميزانية الحكومة من خلاله. عوائد النفط تُودع في البنوك الأمريكية، ومع وجود 7 إلى 8 ملايين موظف حكومي، فإن هذا الاعتماد يجعل العراق عرضة للعقوبات المحتملة من الولايات المتحدة.
تفعيل التيار المدني من قبل منظمات أجنبية:
يتأثر التيار المدني في العراق بشكل مباشر بالمؤسسات الدولية. هذه المؤسسات التي يبدو أنها تعمل بوجه إنساني، تسعى في الواقع للاستغلال السياسي والأمني للظروف الداخلية في العراق، ويمكن أن تتحول إلى أداة لضعف الحكم المركزي.
الخاتمة:
تشكل التواجد الواسع للمؤسسات غير الحكومية والمدنية، ونفوذ الشبكات الاجتماعية، والاعتماد الشديد على الاقتصاد النفطي، وتفعيل التيارات المدنية من قبل الكيانات الأجنبية تحديات تهدد مستقبل العراق. يتطلب التصدي لهذه التحديات تعزيز السيادة الوطنية، والتخطيط الاقتصادي، وتقليل النفوذ الخارجي في المجالات الاجتماعية والسياسية.